الاثنين، 18 يناير 2010

أرسلها ل9 والا ....؟!!





صبيحةَ هذا اليوم، تلقيتُ رسالةً من قريبٍ لي افتتحت بتمجيد الله وتعداد مجموعه من اسمائه العظمى واختتمت بعبارة (... أرسلها ل 9 أشخاص واسمع خبراً سعيداً غدا. لو تجاهلتها يصيبك حظٌ سيئ ل9 سنوات وقد ثبت أنها حقيقة. لا تخاطرانها باسم الله).


أعادتني هذه القصه سنوات للوراء أيام المدرسه، عندما كانت تمرر علينا أوراق عن فتاة رأت السيده زينب في منامها، وتختم بأن على كل من يقرأ القصه أن يكتبها 16 مره والا رافقه الحظُ السيئ او فقد قريب أو خسر تجاره وعاضد هذا الاعتقاد ما كان يلازم هذه القصص من استشهادات لاشخاص عملوا بأمر الكتابه واشخاص لم يعملوا بها، وتقسموا (فريق في الجنة وفريقٌ في السعير).كان الامر حينذاك شبيهٌ بالازمه فانت امام خيار لا ثاني له وهو ان تنسخ تلك الورقه كتابةً وأن تبحث عن من تلصقه بتكليف كتابتها فيما بعد. لربما نشط ذلك مهارة النسخ لدينا لكنها بالمقابل لا شكَّ أنها خلقت لدينا عقده من الكتابه في ذلك الوقت.



تمتاز هذه الرسائل بالتالي:


1- محتواها الديني: فمضمونها اما قصة تربويه تقوي عقيدة الانسان في الله، أو عباره كعبارات التوحيد وما شابه.


2- وجود الترغيب والترهيب: حيث انك ان ارسلت أو كتبت فانك ستلاقي الجزاء الفلاني وان تخلفت فستجد العقاب الفلاني.


3- عظم حجم الجزاء والعقاب: فالجزاء قد يكون حظأً سيئاً أو نقوداً او موفقيه في الحياه، والعقاب اما موت قريب أو حظٌ سيئ يرافقك مدى الحياه.


4- الاثباتات: تسعى هذه الرسائل لاثبات صدق الجزاء والعقاب من خلال شواهد لاشخاص عملوا او لم يعملوا، فتارة رجل اطيل عمره، وتارة رجل فقد وظيفته ن وهلمّ جرا.


5- نوعية الاشخاص التي تتناقلها: تمتاز بمستوى علمي متدني في كثير من الاحيان.



والنتيجه اشخاص يرسلونها بكميات هائله ، والربح في جيوب شركة الاتصال. أذكر ان احدهم قبل مده ارسل لي رساله شبيهه، فأعدت ارسالها اليها حاذفاً المقطع الاخير منها ومضيفاً عبارة (أرسلها ل5 أشخاص وستخسر 50 بيسه).


علماء الدين يؤكدون كون هذه الرسائل من الاراجيف ويحذرون الناس من الانجرار خلفها. قد يتبادل البعض هذه الرسائل بحسن نية ولكن مهلاً حُسن النيه هذا يسمى سذاجه واستغباء، فان كانت النيه طيبه فبالامكان ارسال حكمه او قصة هادفه واستبدال المقطع الاخير بحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (الدالُّ على الخير كفاعله) دون تلك الصيغ الالزاميه او قصص الرعب تلك.



علينا ان نعيش بوعي أكبر مع هذه الرسائل بدل تناقلها بيننا، وارعاب بعضنا البعض!!!



مع مودتي،،،