الخميس، 27 مارس 2014

متلازمة تل أبيب 
                  بقلم أبي كرار العجمي 


هنالك مثل عربي يقول:"يرى القذى في عين غيره، ولا يرى الخشبة في عينه" وهو مثل يجري على كل من يتجاهل كبائر ما يرتكبه من أخطاء، وينشغل بتتبع زلات وقد لا تكون زلات حتى بل (سوء فهم) لتصرفات الأخرين.

في حرب تموز2006 م، أقدمت المقاومة الاسلاميه في لبنان على أسر جنود صهاينه كانوا في الحدود اللبنانيه، فانتفخت اوداج اسرائيل لعملية الأسر وأخذت تتباكى على (تعدي حزب الله السافر وانتهاكه للاعراف الدوليه) في حين أن الصهاينه لو تأملوا فيما حصل لرأوى أنهم هم (المعتدون والمحتلون والمفسدون والمنتهكون للاعراف والقيم)، ولكنهم (يرون القذى في عين غيرهم ولا يرون الخشبة في أعينهم).

يحلوا لي تسمية هذه الظاهرة (بمتلازمة تل أبيب) والتي توجد مصاديقها في الشؤون السياسيه والدينية والاجتماعيه والاخلاقيه والتربويه. ويعمد أصحاب هذا الاتجاه الى (التهويل المصحوب بالعاطفه والتشدق بالمبادئ والقيم)، ولكنهم يسقطون مع أبسط أبجديات المنطق، ويترائى لك كفرهم بما يتشدون به، وكي يحافظوا على تغريرهم لأنفسم، فانهم يكونون حاشية من (المنفذين) لا (المفكرين أو المتنورين) كي لا يكفر يوما بصنميتهم. كما أنهم يعمدون لسوق (تبريرات وتباكيات) دينية وقيمية واجتماعيه ولكن الواقع يكشف زيف ما يتغنون به من مبادئ وقيم ومبادئ لأنهم أكبر من ينتهكها فترى تبريراتهم تسقط في (أول جولة منطقيه).

لا يكمن الخطأ برأيي في وجود هؤلاء لأن السنن التاريخية تقضي بوجود أصحاب أهواء ومصالح يوضفون قدراتهم العاليه في الالتواء وتعدد الوجوه، ولكن (الخطأ) يكمن في المحيط الذي يجاري هؤلاء ويتهاون معهم، ويحكم الصمت أمام هذه (الظواهر النمروديه)، فلو حمل كل فرد على عاتقه تكسير ما يستطيع من هذه الظاهرة الصنمية، (بايمان ابراهيمي) لتلاشت هذه الظواهر من مجتمعاتنا. و(لئن عجز بعضنا عن حمل الفأس الابراهيمي وتكسير الأصنام فلا أقل من نصرة النهج الابراهيمي ولو لسانيا كحد أدنى).


27 مارس 2014 م





يا قلب معرسنا
 بقلم أبي كرار علي بن سلمان العجمي

قصيده بمناسبة زواج الأخ الاستاذ أحمد علي العجمي (الكنجي) :


يـــــــــا قلـــــــبَ مُعرسنا كفـــاكَ تغربـــــــاً *** بين العيون وثغـــــــــــر وافــــــــــــرةِ الصبــا
وارحـــــم عريســـــــــاً قد تهــــــــاوى جنبهُ  *** مذ أن غدا تحت لصبـــــــــــــــايا ملعــــــــــباً
فكــــــــــــــــأنهُ حين استبــــــــــــــدّ به الهوى  *** بــــــــــدرٌ بـأنسجــــــــةِ الظـــــــــــــلامِ منقباً
قـــــد صـــــــارَ مغــــــــربهُ يُيَــــــممُ مشرقاً  *** وأرى بـــــــــــــــهِ شرقــــاًً ييـــــــــــــممُ مغربـــا
وأراهُ في ليـــــــــــــــــلٍٍ تجـــــــافى جنبــــــــهُ  *** كيف الرقـــــــــادُ وقــــــــلبـــــــــهُ قد غيبا؟!!
 وأراهُ في أُُنـــــــــــــــــــسٍٍ يُـــــــكلِّــــــــــمُ نفسهُ *** لا تعجــبوا ان كــــــان يومــــــــاًً مسهــــــباً!
وروى الـــــــــــــرواةُُ غــــــــــرائبــاً وعجائبـــاً *** لو أحكـــها تجــــــــــدُ الجبــــــــينَ مقطِّــــــبا
وكفـــــــــــاكَ مني أن أقـــــــــــولَ ملخصاًً *** شـــــــــــــــــرُّ المثالـــــــبِ أن تجـــــــالس أعزبا
لكنـــــــهُ زمـــــــــــــنٌ تَصَـــــــــــــــرَّمَ ذِكْــــرهُ ***  وأتـــــــى زمـــــــــــــانٌ بـــــــالسعادةِ مطــــرباً
في ليلــــــــــةٍ قــــــد أُطـــــربت لحظـــــــاتها *** حتى الــــــــــــذي بتنســــــــــــكٍ قــــــــــد لُُقِّبا
فكـــــــــأن بهجـــــــةَ (أحمـــدٍ) قد أصبحت *** نُسكــــاً بـــهِ العبــــــــــدُ المطيــــــــعُ تقــــــــرَّبا
وكأن ترتيــــــــــــلَ التهاني قد غــــــــــــــدا *** وِرداًً بــــــــــــــــهِ تجـــــــــــدُ المصلي عَقَّــــــــبا
وكـــــــــــأنّ وجنتهُ ضريــــــــــحٌ شامـــــــخٌ *** فتــــراهُ بالتقبيلِ صـــــــــــارَ مُـــــــصـــــــوبا
واليهِ أفئدةُ الخــــــــــــــــــلائقِ رفــــــرفت *** فكـــــــــــــــأنهُ حــــــرمٌ لنا قـــــــــد نُصِّــــــــبا
بشراكمُ يــــــــا (آل كنجٍٍ) عُـــــــــرسكم  *** بشرى تـُــــــزفُ مــــــــــع التهاني موكباً
عُــــــــــرسٌ وان قد جـــــــــــــائنا  متأخـــــراً ***  فالبــــدرُ بدد في الظـــــــــــــــــــلامِِ الغيهبا
واليومَ (يُخرجُ) خير لحـــــــظات الــــدنى *** في مشهدٍ بالنــــــــــــورِ صـــــــــار مذهبـــــاً