أشتركُ مع غيري من المخلوقات البشريةِ بجملةٍ من الخصائص المشتركةِ كحب استنشاقِ الزهور، والتنفسِ الهادئ، وعشقِ زرقة المياه، ووجود شعرِ الحاجبين، والحاجةِ الى النومِ يومياً والدعوةِ الى الحريه المصاحبةِ بالدكتاتورية في ذاتِ الوقت. ورغمَ هذه القواسمِ المشتركة الا أنني امتلك تمام اليقينِ بأنني مختلفٌ عنهم. قد تسألون عن الفرق بيني وبينهم، ولكي لا أسهب في اقناعكم بأنني مختلفٌ عنهم، سأكتفي بالقولِ ان دموعي تختلف عن دموعهم ودمائي تختلفُ عن دمائِهم، وبسماتي تختلف عن بسماتهم، وأنفاسي تختلفُ عن أنفاسهم. ان لدموعي المتساقطه على الصفحات القابليةُ على احياء مشهدٍ تراجيديٍ تفوق امكانيات الأثافي الثلاثة أسخيلوس وسوفوكليس ويوربيدس (1) التصويرية، ولدمائي القدره على إلهاب المكان بروحٍ ثورية تفوقُ دماءِ الشهداء، ولضحكاتي القدرة ُ على بعث روحِ الأمل في قلوب اولئكَ القانطينَ من الحياة والمتلهفينَ الى الانتحار، وختاماً ان انفاثي المنبعثةُ من قلبِ رئتي لها القابليةُ على أن تتحول الى خطابٍ ثوري دون أن تفكَّ حبالي الصوتيه شفرتها.
نعم أنا مختلف ; اذ أنَّ في صدري انسانٌ ثوري يتعاظمُ كلما رأى ظلامةً على الأرض، , وأميرٌ رومانسي يسطرُ غزله بأبياتٍ لم تخطر ببال امرئ القيس ولا روميو-وتتوردُ وجنتيه عند أي مشهدٍ عاطفي- وكهلٌ عجوزٌ يتخبطُ بعصاه نافثاً شحرجات الزمن المعتقة في رئتيه عبر تجشآت قد تخرجُ روحه يوماً ما، وامرأةٌ قد اختلت بقدرها الأسودِ من أثر الرمادِ لتطبخَ طعاماً سيستقرُ في جوفِ صغارها بعد برهةٍ من الزمن، ولا أذيعُ سراً إن أخبرتكم عن وجودِ طفلٍ يتنفسُ البرائة في داخلي ويرسمُ بلعابهِ المتدفقِ من بين فيه لوحةً جماليةً أجاد الخالقُ العظيمُ تصويرها.
أعرف أن بعضكم سيدعي ملكيَّة هذه الشخصيات أيضا في ذاكرته، وقد يحمرُّ وجههُ ويصفرُّ لاثبات ذلك، ولعله سيقسم بأغلظ الايمان لكي يقنعني بذلك، وبدوري لن أخوض في هذه المهاترات، بل سأكتفي بأني "أنا الكاتب" من أعاد بعث هذه الارواح على صفحاته، وأنَّ بنوتها ستنسبُ لي "أنا الكاتب" وأبوتي ستنسبُ لها حتى وان كانت تعشش في صدوركم منذ قرون، وربما أنني "أنا الكاتب" من سيتعرض للمسائلة لاحقاً عنها وأنا من سيدفع قيمةالكفالة من مالي إن تم سجني"أنا الكاتب".
نعم أنا مختلف ; اذ أنَّ في صدري انسانٌ ثوري يتعاظمُ كلما رأى ظلامةً على الأرض، , وأميرٌ رومانسي يسطرُ غزله بأبياتٍ لم تخطر ببال امرئ القيس ولا روميو-وتتوردُ وجنتيه عند أي مشهدٍ عاطفي- وكهلٌ عجوزٌ يتخبطُ بعصاه نافثاً شحرجات الزمن المعتقة في رئتيه عبر تجشآت قد تخرجُ روحه يوماً ما، وامرأةٌ قد اختلت بقدرها الأسودِ من أثر الرمادِ لتطبخَ طعاماً سيستقرُ في جوفِ صغارها بعد برهةٍ من الزمن، ولا أذيعُ سراً إن أخبرتكم عن وجودِ طفلٍ يتنفسُ البرائة في داخلي ويرسمُ بلعابهِ المتدفقِ من بين فيه لوحةً جماليةً أجاد الخالقُ العظيمُ تصويرها.
أعرف أن بعضكم سيدعي ملكيَّة هذه الشخصيات أيضا في ذاكرته، وقد يحمرُّ وجههُ ويصفرُّ لاثبات ذلك، ولعله سيقسم بأغلظ الايمان لكي يقنعني بذلك، وبدوري لن أخوض في هذه المهاترات، بل سأكتفي بأني "أنا الكاتب" من أعاد بعث هذه الارواح على صفحاته، وأنَّ بنوتها ستنسبُ لي "أنا الكاتب" وأبوتي ستنسبُ لها حتى وان كانت تعشش في صدوركم منذ قرون، وربما أنني "أنا الكاتب" من سيتعرض للمسائلة لاحقاً عنها وأنا من سيدفع قيمةالكفالة من مالي إن تم سجني"أنا الكاتب".
(1) أعظم شعراء اليونان التراجيديين، على أيديهم تطورت التراجيديا حتى صارت جنساً أدبياً متميزاً وبلغ المسرح اليوناني ذروة ازدهاره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق