الأحد، 8 فبراير 2015

صعق اللباب وما بفقدك سلما !!

مهداةٌ الى روح الصديق الغالي أبي غيث الدكتور محمد عبدعون (رحمه الله) بقلم أبي كرار علي بن سلمان العجمي
صُعق اللبابُ وما بفقــــــــدكَ سلَّـــما
وغدا فصيـــــحُ القـــــــولِ فيكَ مُتَمْتِمــَاً
وَبَدى اللســـانُ كَعقــــــــدةٍ مربوطةً
كيـفَ البيـــانُ و(غيثُنا)[1]فقدَ السمـا؟
رزءٌ به التهـــبَ الفـــــــــــــــؤادُ حــــــــرارةً
فكـــــأنهُم وضعــــــــوا بقــــــــــلبي ميسمــا
تُـــوري حَرارتُهُ معـَـــــــــالمَ مُهــــــجتي
فـــــــأرى به أُفـــــــقَ الظهيــــــرةِ مظلمــا
وأرى الـــــــــدمـاءَ بداخــــــــــلي فـــــوارةً
فكــــــــأنـــــــهـــا فـــــارتْ لتنصـــــبَ مأَتمــا
تبيكيك يا زين الرجـــــــــالِ بحــــرقةٍ
لو لامست حجـــــــراً لضــــــــــــــجَّ تألمـــــــــاً
تَنعى حَبيباً قد طـــــــــوتهُ يــــــدُ الردى
وغــــدا الى سُــــــــكنى القبـــــــــــورِ مُيمما
تَنعى وقــــــاراً كـــــــــان يسكُنهُ التقى
وبشـــاشةً تُعــــــطي الصبـــــــــاحَ تبســـما
تنعى المعــــــــــــــــارفَ إن جـــرتْ ببيانهِ
فتخـــــــــــــــــالهُ وفــــــــــمُ المعــــــارفِ توأما
تَنعى اللســــــــان العــذب في رشحاتـــهِ
تُجْــلَى عَــــنْ العطشــــــــــانِ الآمَ الظــما
تَنعى اليدَ الخضــــــراءَ[2] أنى لامَســــتْ
أَرضــــــــــــــاً تَراهــــــا للنضــــــــارةِ مَعْلَــما
ولذاك قد دفنــوكِ في جــــــــوف الثرى
كي تستطيـــــــلَ كنبـــتـــةٍ متعاظمـــا
فأكشف لنا صدر الحقيقةِ مُفْصِحاً
هـــــــل أودعوكَ التُربَ أمْ عالي السما؟
 
حصل الفراغُ لكتابتها في يوم الأربعاء 21 يناير 2015م



[1] غيث هنا اشارة الى الصورة الحقيقية (الولدُ البكر للدكتور محمد عبدعون رحمهُ الله) والصورة المجازيه.
[2] اشارة الى هوس الدكتور رحمهُ الله الشديد بالتشجير.

ليست هناك تعليقات: