مهداةٌ الى روح الصديق الغالي أبي غيث الدكتور
محمد عبدعون (رحمه الله) بقلم أبي كرار علي بن سلمان العجمي
صُعق اللبابُ وما بفقــــــــدكَ سلَّـــما
|
وغدا فصيـــــحُ القـــــــولِ فيكَ مُتَمْتِمــَاً
|
وَبَدى اللســـانُ كَعقــــــــدةٍ مربوطةً
|
|
رزءٌ به التهـــبَ الفـــــــــــــــؤادُ حــــــــرارةً
|
فكـــــأنهُم وضعــــــــوا بقــــــــــلبي ميسمــا
|
تُـــوري حَرارتُهُ معـَـــــــــالمَ مُهــــــجتي
|
فـــــــأرى به أُفـــــــقَ الظهيــــــرةِ مظلمــا
|
وأرى الـــــــــدمـاءَ بداخــــــــــلي فـــــوارةً
|
فكــــــــأنـــــــهـــا فـــــارتْ لتنصـــــبَ مأَتمــا
|
تبيكيك يا زين الرجـــــــــالِ بحــــرقةٍ
|
لو لامست حجـــــــراً لضــــــــــــــجَّ تألمـــــــــاً
|
تَنعى حَبيباً قد طـــــــــوتهُ يــــــدُ الردى
|
وغــــدا الى سُــــــــكنى القبـــــــــــورِ مُيمما
|
تَنعى وقــــــاراً كـــــــــان يسكُنهُ التقى
|
وبشـــاشةً تُعــــــطي الصبـــــــــاحَ تبســـما
|
تنعى المعــــــــــــــــارفَ إن جـــرتْ ببيانهِ
|
فتخـــــــــــــــــالهُ وفــــــــــمُ المعــــــارفِ توأما
|
تَنعى اللســــــــان العــذب في رشحاتـــهِ
|
تُجْــلَى عَــــنْ العطشــــــــــانِ الآمَ الظــما
|
أَرضــــــــــــــاً تَراهــــــا للنضــــــــارةِ مَعْلَــما
|
|
ولذاك قد دفنــوكِ في جــــــــوف الثرى
|
كي تستطيـــــــلَ كنبـــتـــةٍ متعاظمـــا
|
فأكشف لنا صدر الحقيقةِ مُفْصِحاً
|
هـــــــل أودعوكَ التُربَ أمْ عالي السما؟
|
حصل الفراغُ لكتابتها في يوم الأربعاء 21 يناير
2015م
[1] غيث هنا اشارة الى الصورة الحقيقية (الولدُ
البكر للدكتور محمد عبدعون رحمهُ الله) والصورة المجازيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق