السبت، 17 أكتوبر 2009

وداعاً حسين جاسم .. وداعاً أيها الصديقُ الغالي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلامُ على أشرف الانبياء والمرسلين وآله الغر الميامين ...







"نومٌ وكلُّ العاشقيـــــــــنَ قيامُ *** أم أنت (أحيانا) ونحنُ نيـــــامُ؟!"

حضرنا معاشر العشاقُ الا ملهم حبنا ..

في ساعةٍ من مساء الجمعهَ جئنا لننصب في ذكراك الاربعينية منبراً، نشكو الآمنا ونبثَُّ عتابنا ، لحبيبٍ كأن يملأ أسماعنا وأبصارنا .. نرخي حبال الليل، لنعانق الغيب ونهدي من خلف تخومه آياتٍ عطره من الذكر الحبيب للصديقِ الحبيب

في خلوةٍ منك أتينا، ننثُرُ أبيات الرثاء ونقحم ريشة الأشعار ، كيما تساقط علينا حزناً شجياً ..

"حدِّث فأنت اليوم أصدقُ شاعرٍ *** أوليس عتَّقك الترابُ الأعمقُ
حَدِّث فلم يبرح حديثك مؤنســــاً *** وعليكَ قافيةُ الرثاء تتســلقُ"

عدنا اليك على طريقٍ طولهُ أربعين يوماً من الأحزان، ترصفه الدموع الثاكلات والقلوب اليتامى ..
عدنا وقد تزاحمت قلوبنا وأشواقنا لمعانقتك ..
أربعـــون يوماً وعيوننا لم تعانق وجهك المشرق ..
أربعـــون يوماً وصوتنا لم يصــــــــافح مسمعك ..
فامدد (سمعك) لنــــهديك (مشاعرَ) تفجرت فينا ..


"هل في عناقك للمحبِّ سبيــــــلُ *** أوليس ليلُ العاشقين طويـــلُ
أم همت في عشق الترابِ وضمه *** ونسيت انك ثــــاكلٌ وثكـــولُ"


قدمنا وقد ملئنا عيوننا من دموع الوجد لرحيلك ونثرناها بسخاءٍ في بقاعٍ كنتَ تتنفسُ فيها ..


رحمك الله يا حسين جاسم


هناك تعليق واحد:

علي محمد نصيب الفريد يقول...

الله يرحمه


راح يبقى في القلب