قصيدة : يَتيمُــكَ
بقلم / علي بن سلمان العجمي (أبو كرار)
بقلم / علي بن سلمان العجمي (أبو كرار)
في كربلاء الحسين (عليه السلام)، لا هوية الا الدم، ولا ابا الا الحسين عليه السلام، ولا يتم الا فقد الدين في السادات، كما قلتُ في قصيدةٍ سابقه..
امسح بــرأَسي مَسحَــةَ الرُحَمَـــاءِ
فأَنا يَتِيـــــمُكَ والعَـــزاءُ عَــزائي
واجعـــل دموعي في رثـاكَ غــزيرةً
تجري بكــلِّ صبيحــــةٍ ومســـاءِ
******
خُـذنِي وَجَـدِّد (كَربَـــلا) بِـمَـدَامِعي
لأُشَـــــاركَ السَبـعَ العُلى بِبِكَـــائِي
خُـذني أُرَوي أَكبُــداً ظَمـئَى بِهــــا
قَـــــد رُوِّيَـت بِشفا القنا لا المَـــاءِ
خُـذني لحَيــثُ تَـلاحَقَت أَرواحُـــكم
و (المــــوتُ) يــلـــحقكُم بلا استحياءِ
فأظلـــكُم جَيشٌ كَـــــرملٍ بالفـلا
مِن مَعشَـــرِ الفُسَّـــاقِ والطُلـــقاءِ
نَسَجُـــوا (لِدُنيَاهُـم) ثِيَـابَ هَـــوانِهم
ونَسَجتُــمُ (للـدينِ) خَيـــــــرَ رِدَاءِ
تَاللهِ لا أَنسَــــاكَ فِيـهم هــــاتفاً
(يا قَــومُ أَينَ عُهــودَكُم بوفـــائي؟!)
(أَولَــــم يُوَصِّي بِنَا الرسولُ فَمَــالَكُم
قَــد مِـلتُمُ (للطِخيَـــةِ العَمــيَاءِ؟!))
فأتى الجـــوابُ (بـأسهــُمٍ) في جوفها
تغلي بغــلِّ سقيــــــــــــفةٍ بغضـــاء
فقضت جمـــوعُ المـــارقينَ ديونها
من آل أحمــــد خيــرةِ النجبـــاءِ
******
امسح بــرأَسي مَسحَــةَ الرُحَمَـــاءِ
فأَنا يَتِيـــــمُكَ والعَـــزاءُ عَــزائي
واجعـــل دموعي في رثـاكَ غــزيرةً
تجري بكــلِّ صبيحــــةٍ ومســـاءِ
******
خُذني الى حيـثُ الجســـومُ تَـقطعـََت
وَجِراحُهُا غـــــاصت الى الأحشـــاءِ
وتوزعت فوق الهجيــــرِ فلا تــرى
أثـــــــراً يُمَيـــزُها عن الهَيجـاءِ
فَغـــدوتَ تَعرِفُــهم بِعَـدِّ طعـــانهم
وبقَطعـــــةِ الأوداجِ والأعضــــاءِ
فهُنَـــــــاك لاحَ (البـدرُ) دونَ كُفوفه
والعينُ غارت في بُحُــــورِ دمــــاءِ
وهناك (شبهُ المصطفى) قــــد وُزِّعَـت
أَشلاؤُهُ بــالسيفِ في الأرجـــــــاءِ
وهناكَ (قــاسمُ) مشــــرقاً بجبينـه
متخضبـــــاً بالـــدمِّ لا الحنـــاءِ
وهناكَ (أصحابٌ) تــهاووا في الفـــداء
فتخـــالُهم (مَـطراً) مـن الشهـــداءِ
وهنــاك جُثَّةُ (والـــــــدٍ ورَضِيعَهُ)
وجِــراحُهُ جَلَّـــت عن الاحصــــاءِ
قد عالـــجَ السَـهمُ المثلثُ شَوقَـــهُ
فأصــــابَ قلــب المصطفى بالــداءِ
******
امسح بــرأَسي مَسحَــةَ الرُحَمَـــاءِ
فأَنا يَتِيـــــمُكَ والعَـــزاءُ عَــزائي
واجعـــل دموعي في رثـاكَ غــزيرةً
تجري بكــلِّ صبيحــــةٍ ومســـاءِ
******
خُــذني لحيثُ خيـامكم قــد اسجرت
فَبَــدَت (فواطمـــكم) لعيـــنِ الرائي
يتنــــاوبــــون لنَهبِـهِنَّ كَأَنَما
ذِئـــبٌ تَسلَــط في قَطيــــعِ جداءِ
فتـــصيـــحُ (واذلاهُ) زينبُ بعدكم
سيطــــولُ بعـدكَ يـا أخي شقـــائي
تَشكُـوا لــواعِجَهـا فَيَضرِبُ مـتنهـا
متذممــاً رجــــسٌ مــــن الأعداءِ
فتهيمُ في وجه الصعيد فـــــلا ترى
الا اللــــذي قــــد حزَّ في الأحشاء
وترى المحــــامي في التـرابِ معفراً
هـــذا لعمــــري أَعظـــمُ الأرزاءِ
فتقولُ عاتبـــةً كـــأن عتـــابها
يُحيي المــــوات كدعـــوةِ استسقاءٍ
أترى يهونُ على (كفيلي) أن يــــرى
ســـبيي وتسييــري الى الطلقــــاءِ
قــد كان في بَيتِ الرسُــولِ تخـدري
واليـومَ (ظـــهرُ الظــــالعاتِ) خبائي